"ومازلنا نتحدث"
كفى فقد سئمنا من عدم احترام عقولنا لمدى عقود والآن وقد وصلنا إلى عصر الحرية مازلنا نتحدث بلسان هذا النظام البائس، ومازلنا نرهب الناس من فزاعة الاخوان المسلمين، نعم للأسف مازلنا نستخدم نفس الاسلوب ونردد بدون وعي وعقل، فعلى الجميع احترام عقولنا وعدم الاستخفاف بها بإستخدام فزاعة الاخوان فقد سئمنا هذه الطريقة البلهاء في التوجيه والاستخفاف بعقولنا وعدم احترام الآخر، ولكننا حتى الآن لا نعرف ثقافة احترام الآخر والاعتراف بوجوده وبدوره، ولا نعرف ثقافة الاختلاف مع الآخر، ولكن من نختلف معه نشوه صورته بأي الطرق كانت مادمنا لا نتفق معه في الرأي، الى متى هذا التعنت، فنحن نرفض الوصاية من أحد فنحن نضجنا بالشكل الكافي الذي يتيح لنا تمييز الحق من الباطل والموافقة أو الرفض لأننا نمتلك الوعي الكافي والحرية كي نكون جديرين بأن نختار من سيمثلنا في برلمان أو رئاسة، فليقل كل منا رأيه ولكن في حدود احترام الآخر والاعتراف بوجوده وبثقافة الاختلاف، ولا نردد كل ما يقال من هجوم دائم على الاخوان، ولأننا نرى ان الإخوان مصريون كغيرهم شاركوا في هذه الثورة وسقط منهم شهداء وجرحى كغيرهم من المصريين ولكنهم لم يخرجوا ليقولوا نحن شاركنا في الثورة ونحن من انجحها كما ادعى البعض بل شاركوا كمصريين واخفوا انتمائهم، بل كان هدفهم هوا انجاح الثورة كمصريين وليس كجماعة، وكما انهم لم ينتهزوا الفرصة لكي يقفزوا على اغلبية البرلمان او كرسي الرئاسة فإنهم صرحوا بأنهم لا يريدون الاغلبية أو كراسي ومناصب فهم فقط يريدوا النهضة لمصر واصلاحها والمصلحة العامة للجميع، وما عهدناه منهم على مر الزمان من تضحية بكل شيئ في سبيل النهضة والاصلاح، كفيل بأن يجعلنا نثق فيما قالوا ونصدق حسن نواياهم ولا نقول على ألسنتهم ما لم يقولوه ولا نخمن شيئ لن يحدث، فهي ارادتنا نحن ونحن فقط من يحدد من سيكون..
وأخيرا انا اقول هذا الكلام لأني احترم عقليتي وأفكر بالعقل والمنطق، وسأقول الحق ولو على رقبتي فأنا لا أنحاز لأحد ولكن انحاز للحق فأنا مصرية تعشق تراب هذه البلد وتريد الرفعة لها ولشعبها ولا تريد من أحد مهما كان أن يستخف بعقولنا وألا نسمح بذلك..
بقلمي/ أسماء درغام..
وأخيرا انا اقول هذا الكلام لأني احترم عقليتي وأفكر بالعقل والمنطق، وسأقول الحق ولو على رقبتي فأنا لا أنحاز لأحد ولكن انحاز للحق فأنا مصرية تعشق تراب هذه البلد وتريد الرفعة لها ولشعبها ولا تريد من أحد مهما كان أن يستخف بعقولنا وألا نسمح بذلك..
بقلمي/ أسماء درغام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق